تـــيـــتـــو المدير العام
عدد الرسائل : 110 العمر : 34 العمل/الترفيه : طالب توجيهي المزاج : رايق وفايق تاريخ التسجيل : 19/10/2008
| موضوع: إعــتـــرافــات عــــــاشــق الجمعة ديسمبر 26, 2008 6:27 pm | |
| رغم أني لم أقف خلف قضبان محكمة الحب التي تفتقر غالباً للعدل فكثير ما حكم قاضيها بالفراق على قلوب كانت بريئة وكم من قاتل للحب لم ينل عقابه وما زال يمضي بالجنون يقتل يعذب يأسر قلوب آخرين. ورغم أنها لم تسألني في هاتفها الذي أجهل رقمه أو الذي لم أشتريه لها أصلا في قصيدتي ومع أني لا أملك ثمن هاتفاً أقتنيه لأن أموالي ضاعت في حانات العشق ولم تقل لي هي أصلا "أتحبني" ؟؟؟ إلا أنها هاتفتني على عنوان بين أضلعي سكن فصار الهوى يأسرنا رغم أننا كلمات على صفحات بين دفتي كتاب قد نفترق إذا ما سقطت أوراقنا في يد طفل ليجعل كل قصاصة منها حكاية منفصلة.... وحين اعترفت قلت :::
"اعتــــرافـــــات عــــــــاشــــق"
كان يومٌ مفعماً بالحب... نابضًا بالأمل... كان يومٌ هادئاً جميل... كان شروق ذاك اليوم يحمل بين طياته معاني الوفاء والانتماء... ولحظة الغروب امتلأت سعادة وهناء... هكذا كنت أعيش ذاك اليوم... استفقت من نومي متبسماً ورأيت الدنيا وقد تزينت بكل كلمات العشق... وفي كل مكان ٍانتثرت عبارات الحب... استفقت على ضحكاتٍ وابتسامات... واندثارٌ للآهات والدمعات... فلم يعد للحزن معنًا ولا وجود... مرَّت لحظات ذاك اليوم والفرحة قد احتلت قلبي والابتسامة التصقت بشفتي... وحانت لحظة الغروب... لتسافر تلك الشمس وتسلب مني يومًا لا أحلى ولا أجمل منه... لكنها كانت تقول: بأن بعد الغروب شروق... وبعد الفراق عودة ًوأمل... ومرت سويعات قليلة ليبدأ النعاس يداعب عينيَّ... فأويت إلى فراشي وأغمضت جفنيَّ... واستسلمت للنوم... وفجأةً نهضت على صوت الهاتف يهاتف قلبي... أن انهض وبُح بما تخفي من مشاعر ٍوعواطف... فارتعشت يداي... واختلفت دقات قلبي... وليست مصدقةً ما تراه عيناي... نعم إنها الأميرة تهاتفني...إنها الجميلة تناديني... لكني لم أعد بهذا العالم قبل أن أحاكيها... فكيف لو فعلت ؟؟ فيسبقني قلبي بكل لهفةٍ ليحادثها ويقول: بأن حبَّك عذبني... وعشقك من لا شئ ٍأوجدني... وسماع صوتك أطربني... وبالشوق والحنين أشعرني... وبكل ضعفٍ يرفع رايته البيضاء ويبوح بأني أعشقك... حينها حاولت أن أسكت هذا القلب لكن لم يكن بيدي... فإرادة قلبي كانت أقوى... وعشقي أعظم من أن يخفى... فكم كنت خائفاً ومشتتاً ولست قادرًا على استيعاب ما يقول هذا الفؤاد... فقد أشاع السر الذي حاولت أن أخفيه عنك وعن كل العباد.... فآآآآه منك أيها القلب... وويحك أيتها النفس... أما استطعتما أن تخفيا وتبقيا سرَّكما طيَّ الكتمان ؟؟ آه منكِ يا نفسي لا تقولي بأن موعد الاعتراف قد حان... وأن الكتمان فات عليه الأوان... فكم كنت انتظر اللحظة التي ينتهي بها هذا الحلم وهذا الوهم... فلست مصدقاً أن ما حدث حقيقة... فقد كشفت سري في دقيقة... لكنَّ هذا الحلم لن ينتهي.. فلم تكن خيالاً تلك العشيقة... إنها من عشقتني وعشقتها... وفي الخيال ضمتني وضممتها... وبكل صراحةٍ قلتها وأقولها... ... أحبها... أحبها...
منقول
| |
|